أبا عبد الإله معاذ إني
أبا عبد الإله معاذ إني
خفي عنك في الهيجا مقامي
ذكرت جسيم ما طلبي وأنا
نخاطر فيه بالمهج الجسام
أمثلي تأخذ النكبات منه
ويجزع من ملاقاة الحمام
ولو برز الزمان إلي شخصا
لخضب شعر مفرقه حسامي
وما بلغت مشيئتها الليالي
ولا سارت وفي يدها زمامي
إذا امتلأت عيون الخيل مني
فويل في التيقظ والمنام
أَبعَـدُ نَـأيِ المَليحَـةِ البَخَـلُ
أَبعَـدُ نَـأيِ المَليحَـةِ البَخَـلُ "
" في البُعدِ ما لا تُكَلَّـفُ الإِبـلُ
مَلولَةٌ مـا يَـدومُ لَيـسَ لَهـا "
" مِـن مَلَـلٍ دائِـمٍ بِهـا مَلَـلُ
كَأَنَّمـا قَـدُّهـا إذا انفَتَـلَـتْ "
" سَكرانُ مِن خَمرِ طَرفِها ثَمِـلُ
يَجذِبُها تَحتَ خَصرِها عَجُـزٌ "
" كَأَنَّـهُ مِـن فِراقِهـا وَجِــلُ
بي حَرُّ شَوقٍ إِلـى تَرَشُّفِهـا "
" يَنفَصِلُ الصَبرُ حيـنَ يَتَّصِـلُ
الثَغرُ وَالنَحرُ وَالمُخَلخَـلُ وَال "
" مِعصَمُ دائي وَالفاحِمُ الرَجِـلُ
وَمَهمَهٍ جُبتُـهُ عَلـى قَدَمـي "
" تَعجِزُ عَنهُ العَرامِـسُ الذُلُـلُ
بِصارِمـي مُرتَـدٍ بِمَخبُرَتـي "
" مُجتَـزِئٌ بِالظَـلامِ مُشتَـمِـلُ
إِذا صَديـقٌ نَكِـرتُ جانِـبَـهُ "
" لَم تُعيِني في فِراقِـهِ الحِيَـلُ
في سَعَةِ الخافِقَينِ مُضطَـرَبٌ "
" وَفي بِلادٍ مِـن أُختِهـا بَـدَلُ
وَفي اعتِمادِ الأَميرِ بَدرِ بنِ عَم "
" مارٍ عَنِ الشُغلِ بِالوَرى شُغُـلُ
أَصبَحَ مالٌ كَمالُـهُ لِـذَوي ال "
" حاجَـةِ لا يُبتَـدى وَلا يُسَـلُ
هانَ عَلى قَلبِهِ الزَمـانُ فَمـا "
" يَبيـنُ فيـهِ غَـمٌّ وَلا جَـذَلُ
يَكادُ مِن طاعَـةِ الحِمـامِ لَـهُ "
" يَقتُلُ مَـن مادَنـا لَـهُ أَجَـلُ
يَكادُ مِن صِحَّةِ العَزيمَـةِ مـا "
" يَفعَـلُ قَبـلُ الفِعـالِ يَنفَعِـلُ
تُعـرَفُ فـي عَينِـهِ حَقائِقُـهُ "
" كَـأَنَّـهُ بِالـذَكـاءِ مُكتَـحِـلُ
أُشفِـقُ عِنـدَ اتِّقـادِ فِكرَتِـهِ "
" عَلَيهِ مِنهـا أَخـافُ يَشتَعِـلُ
أَغَـرُّ أَعـداؤُهُ إِذا سَلِـمـوا "
" بِالهَرَبِ استَكبَروا الَّذي فَعَلـوا
يُقْبِلُهُـمْ وَجـهَ كُـلِّ سابِحَـةٍ "
" أَربَعُها قَبـلَ طَرفِهـا تَصِـلُ
جَرداءَ مِلءِ الحِـزامِ مُجفَـرَةٍ "
" تَكونُ مِثلَي عَسيبِها الخُصَـلُ
إِن أَدبَرَت قُلتَ لا تَليـلَ لَهـا "
" أَو أَقبَلَت قُلتَ ما لَهـا كَفَـلُ
وَالطَعنُ شَزرٌ وَالأَرضُ واجِفَةٌ "
" كَأَنَّمـا فـي فُؤادِهـا وَهَـلُ
قَد صَبَغَت خَدَّها الدِماءُ كَمـا "
" يَصبُغُ خَدَّ الخَريـدَةِ الخَجَـلُ
وَالخَيلُ تَبكي جُلودُهـا عَرَقًـا "
" بِأَدمُـعٍ مـا تَسُحُّهـا مُـقَـلُ
سارٍ وَلا قَفـرَ فـي مَواكِبِـهِ "
" كَأَنَّمـا كُـلُّ سَبسَـبٍ جَبَـلُ
يَمنَعُهـا أَن يُصيبَهـا مَـطَـرٌ "
" شِدَّةُ ما قَـد تَضايَـقَ الأَسَـلُ
يا بَدرُ يا بَحرُ يا عَمامَـةُ يـا "
" لَيثَ الشَرى يا حِمامُ يا رَجُـلُ
إِنَّ البَنـانَ الَّــذي تُقَلِّـبُـهُ "
" عِندَكَ في كُلِّ مَوضِـعٍ مَثَـلُ
إِنَّكَ مِـن مَعشَـرٍ إِذا وَهَبـوا "
" ما دونَ أَعمارِهِمْ فَقَـد بَخَلـوا
قُلوبُهُمْ في مَضاءِ ما اِمتَشَقـوا "
" قاماتُهُم في تَمامِ مـا اِعتَقَلـوا
أَنتَ نَقيضُ اِسمِهِ إِذا اختَلَفَـت "
" قَواضِبُ الهِندِ وَالقَنـا الذُبُـلُ
أَنتَ لِعَمري البَدرُ المُنيـرُ وَلَ "
" كِنَّكَ في حَومَةِ الوَغى زُحَـلُ
كَتيبَـةٌ لَسـتَ رَبَّهـا نَـفَـلٌ "
" وَبَلـدَةٌ لَسـتَ حَليَهـا عُطُـلُ
قُصِدتَ مِن شَرقِها وَمَغرِبِهـا "
" حَتّى اشتَكَتكَ الرِكابُ وَالسُبُلِ
لَـم تُبـقِ إِلا قَليـلَ عافِـيَـةٍ "
" قَد وَفَـدَت تَجتَدِيكَهـا العِلَـلُ
عُذرُ المَلومَيـنِ فيـكَ أَنَّهُمـا "
" آسٍ جَبـانٌ وَمِبضَـعٌ بَـطَـلُ
مَدَدتَ في راحَةِ الطَبيبِ يَـدًا "
" وَما دَرى كَيفَ يُقطَـعُ الأَمَـلُ
إِن يَكُنِ البَضعُ ضَـرَّ باطِنَهـا "
" فَرُبَّما ضَـرَّ ظَهرَهـا القُبَـلُ
يَشُقُّ في عِرقِها الفِصـادُ وَلا "
" يَشُقُّ في عِرقِ جودِها العَـذَلُ
خامَـرَهُ إِذ مَدَدتَهـا جَــزَعٌ "
" كَأَنَّـهُ مِـن حَذافَـةٍ عَـجِـلُ
جازَ حُـدودَ اِجتِهـادِهِ فَأَتـى "
" غَيـرَ اجتِهـادٍ لأُمِّـهِ الهَبَـلُ
أَبلَغُ ما يُطلَبُ النَجاحُ بِـهِ ال "
" طَبعُ وَعِنـدَ التَعَمُّـقِ الزَلَـلُ
اِرثِ لَها إِنَّهـا بِمـا مَلَكَـتْ "
" وَبِالَّـذي قَـد أَسَلـتَ تَنهَمِـلُ
مِثلُكَ يـا بَـدرُ لا يَكـونُ وَلا "
" تَصلُـحُ إِلا لِمِثلِـكَ الــدُوَلُ
أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني
أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني"
"وفرق الهجر بين الجفن والوسن
روح تردد في مثل الخلال إذا"
"أطارت الريح عنه الثوب لم يبن
كفى بجسمي نحولا أنني رجل"
"لولا مخاطبتي إياك لم ترني