هل تريد أن يفتح الله لك أبواب الجنة الثمانية تختار ما تشاء لتدخل منها؟!.. هل تريد أن تطهر نفسك يومياً من الذنوب بطريقة سهلة وبسيطة؟!.. هل تريد أن تخرج خطاياك من جسدك بشكل مستمر؟!.. هل تريد أن ترفع درجاتك ؟!.. لا أطيل عليك كثيراً إليك الإجابة في السطور القليلة القادمة..
عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ – أو فيسبغ الوضوء – ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) – رواه مسلم.
وزاد الترمذي: (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين).
فالسر يكمن في الوضوء.. بمعنى أنك تقوم يومياً بالوضوء للصلاة حوالي 5 مرات تستطيع من خلالها أن تختار وتدخل من أي باب من أبواب الجنة الثمانية ، وهذا بمجرد قولك (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) بعد اتمام وضوئك.
أقرأ معي حديث رسولنا الكريم، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (إذا توضأ العبد المسلم – أو المؤمن - فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه، خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه، خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيا من الذنوب) – رواه مسلم.
وعن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره) – رواه مسلم.
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطأ إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط) – رواه مسلم.
ألم تستخدم عينيك ويديك ورجليك يومياً في الكثير والكثير من الخطايا؟!.. أما آن الأوان أن تتطهر من هذه الذنوب والخطايا؟!
جدد نيتك.. أحسن وضوئك.. وتذكر أنك عندما تغسل وجهك فإن ذنوبك تخرج من وجهك مع آخر قطرات المياه المتساقطة منك، هذا ومع كل جزء من أجزاء جسمك فعندما تغطيه بالماء.. اعلم أن الله – عز وجل – بإذنه وفضله سيخرجك نقيا من ذنوبك وخطاياك.. فما رأيك في هذه الطريقة السهلة والبسيطة للتخلص من ذنوبك التي تثقل ظهرك؟!
وإليك عزيزي القارئ فرصة ذهبية أخرى تستطيع بها أن يغفر الله تعالى لك بها ما تقدم من ذنبك.. ألا وهي: صلاة ركعتين بعد الوضوء.
فعن حمران مولى عثمان بن عفان - رضي الله عنه - دعا بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاث مرات ثم مضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك ثم مسح رأسه ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات ثم غسل اليسرى مثل ذلك ثم قال رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبلال عند صلاة الفجر: (يا بلال! حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام؟ فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة"، قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل ولا نهار، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي) - متفق عليه .
فهنيئا لك عزيزئ المؤمن برب عظيم يغفر ذنوبك يومياً إذا حرصت على أن تحسن وضوئك وتصلي ركعتين لا تحدث فيهما نفسك!
وأخيراً.. بشرى كبرى لأمة الحبيب المصطفى!! .. استبشروا وقرأوا معي هذا الحديث: عن أبي عريرة – رضي الله عنه – قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: (إن امتي يدعون يوم القيامة محجلين من آثار الوضوء)، فنقلاً عن كتاب (شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين) للإمام النووي، وشرحه وآملاه الشيخ محمد بن صالح العثيمين – الجزء الثالث - : فمعنى الغرة: بياض الوجه. والتحجيل: بياض الأطراف، أطراف اليدين، وأطراف الرجلين، يعني هذه المواضع تكون نوراً يتلألأ يوم القيامة لهذه الأمة – أمة محمد صلى الله عليه وسلم -.
والآن بعدما تعرفنا سوياً على الطرق البسيطة التي تجعلنا نفوز يومياً بمغفرة الله – عز وجل -، فهل أنت عازم على البدء اليوم؟!
معاً لإحياء سنة نبينا – صلى الله عليه وسلم - .. وللحديث بقية...