هل تريد أن يصلي الله عليك عشر صلوات؟!.. هل تريد أن تحل شفاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عليك يوم القيامة ؟!.. هل تريد أن يغفر الله جل وعلا ذنبك؟!.. إذا كانت الإجابة بنعم ..
أقرأ معي بتمعن هذا الحديث، عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما- أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقول: " إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة" – رواه مسلم.
فنقلاً عن كتاب (شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين) للإمام النووي، وشرحه وآملاه الشيخ محمد بن صالح العثيمين – الجزء الثالث - : أن النبي – صلى الله عليه وسلم - أمر إذا سمعنا المؤذن أن نقول مثل ما يقول؛ إذا قال: الله أكبر، نقول: الله أكبر.. إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، نقول: أشهد أن لا إله إلا الله، إذا قال أشهد أن محمداً رسول الله ، نقول: أشهد أن محمداً رسول الله.. إلا حي على الصلاة، حي على الفلاح فلا نقول؛ لأننا نحن مدعوون والمؤذن داع فلا يصح أن نقول (حي على الصلاة) بعده لكننا نقول كلمة الاستعانة (لا حول ولا قوة إلا بالله) وهذه الكلمة تعني أننا عزمنا على الإجابة ولكننا نستعين بالله –عز وجل -، فكلمة الاستعانة تعين الإنسان على أموره، وعلى صلاح أحواله.
أما في صلاة الفجر عندما يقول المؤذن: الصلاة خير من النوم، نقول مثل ما قال.
فإذا كنت تسعى لنيل شرف شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعن جابر – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة". – رواه البخاري .
ولمغفرة ذنوبك، فعن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام دينا، غفر له ذنبه" رواه مسلم.
واعلم عزيزي القارئ أن دعاءك لا يرد بين الاذان والإقامة، فعن أنس – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "الدعاء لا يرد بين الاذان والإقامة" رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
فصلاة الله عليك.. وشفاعة نبينا لك.. ومغفرة ذنوبك.. واستجابة دعاؤك.. لا تستحق منك دقائق تقريباً عند كل اذان؟!
فلنجدد نيتنا.. ونحيي سنة نبينا.. ونردد آذاننا.. وندعو ربنا..
وأخيراً.. هل تعلم أن الاذان فرض في السنة الثانية من الهجرة، بعد أن هاجر النبي – صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة..
معاً لإحياء سنة نبينا – صلى الله عليه وسلم - .. وللحديث بقية...