هل تريد أن تقوم بعمل يومي سهل وبسيط لا يأخذ منك وقت طويل يحبه الله - عز وجل - وتحيى به سنة من سنن نبيك المصطفى – صلى الله عليه وسلم - ؟!
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن) – رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
وجاء في شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين لـ (بن صالح العثيمين): (إن الله وتر) يعني: ليس معه إله ثان، وهو سبحانه وتعالى يحب الوتر وقد ظهرت آثار هذه المحبة في مخلوقاته ومشروعاته.
ففي مشروعاته نجد أن أكثرها وتر ينقطع بوتر، الصلوات الخمس عددها سبع عشرة ركعة وهي وتر، صلاة الليل إحدى عشرة ركعة وهي وتر، كذلك المخلوقات وأعظم ما نعلم من المخلوقات العرش وهو واحد، ثم السموات وهي سبع، ثم الأرضون وهي سبع، فتجد أن الوترية ظهرت في مشروعات الله وفي مخلوقاته عز وجل، لأنه تبارك وتعالى وتر يحب الوتر.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام) - متفق عليه.
وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا) – متفق عليه.
وعنه قال كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصلى من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة. – متفق عليه .
فكان عليه الصلاة والسلام يصلي قيام الليل ركعتين ركعتين، فإذا أوتر بثلاث ركعات إما أن يصلي الوتر منفرداً أو يجمع الثلاث معا بسلام واحد.
وعن جابر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من خاف أن لايقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل) – رواه مسلم.
واعلم عزيزي القارىء أن صلاة الوتر تصلى في نهاية اليوم بعد الصلوات المكتوبة والنوافل، فهذه الصلاة الوترية التي يحبها الله – عز وجل – وكان يحرص عليها رسولنا الكريم صلوات الله عليه وتسليمه.
فإذا ختمت بها يومك... فهل هذا شاق عليك؟!
معاً لإحياء سنة نبينا – صلى الله عليه وسلم - .. وللحديث بقية ...