11- كلمة السواء:
قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}... (آل عمران : 64)، قال أبو العالية: كلمة السواء هي كلمة التوحيد، وسميت كلمة السواء لأنّها الصراط المستقيم المستوي على طرفي الإفراط والتفريط.
12- كلمة النجاة:
حيث لا نجاة من عذاب الله إلا بها، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ...}... (النساء : 116)، {إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}... (لقمان : 13)، وعن جابر – رضي الله عنه – سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوجبتين فقال: "من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة".
13- دعوة الحق:
قال تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ}... (الرعد : 14)، أي لله تعالى الدعوة الملابسة للحق الثابت، وهي كلمة التوحيد كما رواه ابن جرير، وقال إبن عباس – رضي الله عنهما – وقتادة ومالك عن محمّد بن المنكدر: هي لا إله إلا الله، ومعنى كونها له تعالى أنّه شرعها وأمر بها، وجعل افتتاح الإسلام بها بحيث لا يقبل بدونها، وأمّا دعوة الكافرين فهي باطل من القول وضلال مبين، كما قال تعالى: {وَمَا دُعَاءُ الكَافِرِينَ إلاَّ فِي ضَلالٍ}... (الرعد : 14).
14- العهـــــــــد:
قال تعالى: {لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا}... (مريم : 87)، قال إبن عباس: هو قول لا إله إلا الله بدليل قوله تعالى: {وَأوْفُوا بِعَهدِي أُوفِ بِعَهدِكُمْ}... (البقرة : 40)، وعهده تعالى هو الإيمان الذي أمر به بقوله: {وَآمنوا بِمَا أنزَلْتُ}... (البقرة : 41)، وهو أوّل العهود، لقوله تعالى: {ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالوا بَلَى}... (الأعراف : 172).
15- كلمة الاستقامة:
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا...}... (فصلت : 30)، قال إبن مسعود: ثمّ استقاموا أي: قالوا لا إله إلا الله، فنفوا الشركاء والأضداد.
16- مقاليد السماوات والأرض:
قال تعالى: {لَهُ مقالِيدُ السَّماوات والأرض}... (الزمر : 63)، أي مفاتيحها، قال ابن عباس: هي قول لا إله إلا الله، إذ الوحدانية سبب لعمارة العالم، كما أنّ الشركة سبب لخرابه، قال تعالى: {لَوْ كانَ فِيهما آلِهةٌ إلاَّ اللهُ لَفَسَدَتَا}... (الأنبياء : 22).
17- القول السديد:
الذي يسد عن صاحبه أبواب جهنم يوم القيامة، فهو فعيل بمعنى فاعل.
18- الـــــــبر:
قال تعالى: {ولكنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ باللهِ واليومِ الآخِرِ}... (البقرة : 177)، فالبر إشارة إلى الإيمان والتوحيد.
19- الدين الخالص:
قال تعالى: {ألا لِلهِ الدِّينُ الخالِصُ}... (الزمر : 3)، أي لله تعالى العبادة الخالصة له والخضوع والانقياد له لا لغيره، وإنّما يكون كذلك إذا كان واحداً في ألوهيته لا شريك له.
20- الصراط المستقيم:
قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّراطَ المُستقِيم}... (الفاتحة : 6)، {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ...}... (الأنعام : 153)، {وإنَّ الله لَهَاد الذين آمنوا إلى صِراطٍ مُّستَقيمٍ}... (الحج : 54)، وهو قول لا إله إلا الله {صِراطِ اللهِ الذي لَهُ ما في السماواتِ ومَا في الأرض}... (الشورى : 53)